النص :


ولقدْ اوهمتُ نَفسي، رُبَـّـما

هُمْ اَوهمــوني،إنني أشبهُ جَدي


شخصهُ ،ُ وجهه ُالمشرق ،مــنْ

ماءٍ ،ومن طِينٍ، وَبَرْديْ


كلما إجْتمَعتْ على ذاتِ الحَصيرة

ثلةُ الوجهاء ِفي بيت ِ العَشيرة


هَلِّلوا. حمدانَ في زَمن ِ التَردي


وأنا صَدَّقتُ نَفْسي وأَبي زَهيانَ.

يَلثمُ جَبهتي حِيناً و خَدي


ولقدْ مرَّ زمانٌ وَأنــا،

ما زلتُ حمدانٌ انا ،أَرْكضُ وَحْدي

---------------------

القراءة :

النص يمثل ( وثيقة فنية ) تدين مااسميه ( غوبلزية صناعة البطل في ثقافة العرب الانهزامية ) ففي زمن الاندحارات واستباحة الاوطان ارضا وشعبا ، ومايولده من انكسارات نفسية ، ويفضحه من زيف وجبن وحتى خيانة الزعامات ، تتم صناعة ولادة ( حمدان ) كفارس مغوار ، من رحم ثقافة الخواء والانهزامية العربية كمقابل للبطل الحقيقي المفقود ، فيكفي ان يكون هناك تقاربية متوهمة بين صفات شخص ما واخر من السلف الصالح عرفت عنه ملامح البطولة (إنني أشبهُ جَدي

شخصهُ ،ُ وجهه ُالمشرقُ ،مــنْ

ماءٍ ،ومن طِينٍ، وَبَرْديْ ) / هنا المواصفات تقودنا الى سومرة ( من سومر) ذلك الجد حتى يتولى ارباب السلطة وابواقها بالتبشير بولادة فارس الامة الذي سيعيد اليها امجادها

( كلما إجْتمَعتْ على ذاتِ الحَصيرة

ثلةُ الوجهاء ِفي بيت ِ العَشيرة

هَلِّلوا. حمدانَ هذا،

إنهُ الفارسُ في زَمن ِ التَردي ) وبغبلزة ( من غوبلز الهتلري الدعاية / اكذب اكذب حتى .. ) هذا الفارس ، يصدق الناس وجوده ، بل ان المسكين حمدان واباه يصدقان تلك الكذبة ( وأنا صَدَّقتُ نَفْسي وأَبي زَهيانَ.

 يَلثمُ جَبهتي حِيناً و خَدي) ، لكن الزمن كما فضح رأس الدعاية النازية ،يفضح كذبة الغوبلزيين العرب فحمدان ظل يركض وحده / يركض مكافئ صولة الفارس على صهوة جواده في المعارك ،فقد اكتشف الجميع انه فارس من ورق مطابع وزارة اعلام حكومات الخنوع والخور ( ولقدْ مرَّ زمانٌ وَأنــا،

مازلتُ حمدانٌ انا ،أَرْكضُ وَحْدي )




----------------------

تم عمل هذا الموقع بواسطة